الرئيسية
أحدث الصور
التسجيل
دخول
بانياس الساحل
أحب أن أعرفكم على مدينتي بانياس الماضي والحاضر
--------------------------------------------------------------------------------
بانياس الساحل في عيونهم
باانياس مرفأ ومدينة ساحلية تقع على ساحل البحر المتوسط في الجمهورية العربية السورية على مسافة 38كم إلى الشمال من مدينة طرطوس وهي مركز منطقة إدارية تتبع محافظة طرطوس. وتعرف ببانياس الساحل تمييزاً لها عن قرية بانياس في محافظة القنيطرةجنوب غربي سورية. وتحيط بها أراضٍ سهلية منبسطة وهضاب تتصل في الشرق بجبال الساحل السوري.
يرجع تاريخ بانياس إلى العصرين الهيلنستي والروماني وقد أقيمت على أنقاض مدينة كنعانية أقدم منها. وكانت تتبع مملكة أرواد وتبدل اسمها بتبدل تبعيتها فعرفت في عهد الرومان باسم «بالانيا» ثم «بُلنياس» وتعني الحمامات، وفي العهد البيزنطيب باسم «ليوكاس» وسماها لصليبيون «فاليني»، وقد ذكرها معجم البلدان باسم «بُلنياس» ثم صار اسمها بانياس في العهد العثماني
وقد كان لهذه المدينة بعض الاستقلال في العهد الروماني، ثم صارت مقر أبرشية في العصور الوسطى مرتبطة ببطريركية أنطاكية. استولى عليها الصليبيون سنة 1098م وحكمتها أسرة «مانسوير» صاحبة قلعة المرقب ثم تخلت عنها عام 1186م، وعادت المدينة إلى العرب بعد سقوط قلعة المرقب. وفي بداية الربع الأخير من القرن التاسع عشر تم فيها بناء «السرايا» ثم الجامع والمدرسة. وكانت بانياس مركز قضاء يمتد من نهر الحصين جنوباً إلى قرية الحويزشمالاً إلى الداليةشرقاً، كما بُنيت فيها مساكن للموظفين والنازحين من القرى المحيطة وأقيمت فيها المحال التجارية. وتحولت بانياس إلى مركز مهم لتجارة الحرير، إذ أقيم فيها ثلاثة «مخانق» لشرانق الحرير اجتذبت إنتاج الشرانق من منطقة واسعة تمتد من أنطاكية[] شمالاً إلى صافيتا جنوباً
كان العمران مقتصراً على منطقة صغيرة المساحة تؤلف اليوم مركز المدينة قبل أن يمتد على شكل شريط من الشمال إلى الجنوب محاذياً لشاطئ البحر. حيث يمارس السكان نشاطاتهم الاقتصادية المتمثلة في الزراعة والصناعة وبعض الوظائف الخدمية إضافة إلى السياحة التي تعد من أهم النشاطات في المدينة
أهم المعالم الأثرية في مدينة بانياس قلعة أوزا الكنعانية في منتصف الجانب الشرقي من بانياس ومملكة اشناتوا الكنعانية التي تقع في تل الدروك، إلا أن أهم الآثار القريبة منها هي قلعة المرقب
--------------------------------------------------------------------------------
اسمها في قديــم اللغات هو بلنياس ،ويحمل الاسم معنى( بلدة قــلعة المرقب) الشـــــامخة شمــوخ جبالها، وقــد كانت تابـــعة لمملكـــة أروادالفينيقيــــة على أنها مرفأ لفينيقيا قديمًـــــا .
تطوّرت وازدهرت هذه المدينة في العصر اليوناني وعرفت عند الإغريق باسم /بالانيا/ ثم بالانياس ويعني اسمهاالحمامات العامة ومنها جاءت تسمية بانياس الحالية،
ونذكر أنه قد تم العثور على عدة حمامات عند منبع نهرها.
تسمى بانياس الســاحل تمييزاً لها عن مدينة بانياس الواقعة في هضبة الجولان الســـورية.
في العهد البيزنطي اتخذت اسم /لوكس،وبلنياس/ ، أما في زمن الصليبيين أخذت اسم /فاليني ،أو فالينيا/ وكانت حينها مقر الأســـاقفة اللاتين وذلك حتــى عهد السلطان قلاوون عام 1285م .
وصفها أبو الفــداء بكثرة أشجارها وفاكهتها،ولم ينسها العزيزي وأســامة بن المنقذ ، أما جــان هيرو فقد أجاد الوصف وأغناه في كتابـــه سورية اليوم.
تعد بلنياس من أوسع مناطق محافظة طرطوس وتتبع إدارياً لها حيث تبلغ مساحتها تحيطها ش720م2، مالا اللاذقية وشرقًاحماه وجنوبـًا منطقة الشيخ بدر والبحر المتوسط من الغرب ،
وتقع على ارتفاع متدرج مابين 5 – 10 م فوق مستوى سطح البحر ، ويأتي موقعها علــى خليج صغير في ساحل البحر الأبيض المتوسط الشرقي ،
ويخترقها نهر بانياس أو نهر راس النبع،و تكثر فيها الجبال ولعل أعلــى جبالها العتيدة هو جبل فتاح الأروع 1394م ويقع في الجهة الشمالية الشرقية من البلدة .وتكسو سفوحها بشكل ٍ عام شجيرات متوســـطية تغلــب عليها الغـــار والســـنديان والقطلب .
هذا وقد تأثرت المدينة بحركة الصدوع فكان القسم الشمالي منها فوق طبقة بركانية الأصل تعود إلى زمن البليوسيين نفي حين بقي قسمها الشمالي فوق توضعات رســـوبية . يظهر شاطىء بلنياس متنوعا جدا فهو يرتفع تارة وتارة ينخفض ليكون شاطئا صخريا منخفضا بسبب تراكم المقذوفات البركــانية.
وتضم منطقة بانياس المدينة وسبع نواح إدارية تخص القرى وهي: الروضة – العنازة – القدمــوس – تالين – الطواحين ، وناحية حمام واصل، وتضم بانيـــاس كمركز ناحية إداريــــّة 35 قرية و46 مزرعة .
أما نهر السن في بانياس فهو يشكل حد إداري بين طرطوس واللاذقية عبر منطقتي جبلة وبانياس ، ويعد السن أصغر نهر سوري فطوله لا يتجاوز 6كم ،
ويوجد في المدينة نهر حريصون أو نهر الصرامطة وينتهي شمال بانياس باسم نهر الجويبات لبلغ طوله حوالــي 32كم.
تتعدد مصادر الدخل في بانياس من زراعــيّة وصناعــيّة وتجاريــّةوخدمــيّة
نهر بانياس(نهر راس النبع ):
وهو نهر ساحلـــي قصير طوله 1كم تقريباً يخترق المدينة ليمنحها الخضرة والظلال ،و يغذيه نبع غزير هو راس النبــع ويصبّ النهر أخيــــراًفي البحر . ويذكر أن ثمّة جسر قديم أقيم على النهر ليختصر الطريق إلى المقاهـــي ويسهل وصول الزوار إليها ،كما أقيم جسر حديث عند مصــبّ النهر في البحر بعد أن تم إنجاز الكورنيـــش البحــري الجميل. أخذ النهر دوراً حيوياً في الماضي حيث أدارت مياهه الطواحين وروت البساتين ،
وفي الماضي القريب كانت حياة السـكان تعتمد عليه لتوليد المياه وري الحقول ثم أصبح مركزاً لإقامة المقاصف والمقاهي.
والمزيد من الأماكن الأثرية السياحية
ـــ مغارة الباصيـــة :
ويقال بأنّ الســيدة العذراء لجأت إليــها في إحــدى الليالي. لذلك هي تزار تباركـــاًحتى اليــوم .
قلـــعة القوز(بانياس):
اوزا الكنعانية ..... يطالعنا هذاالإسم في كتاب الدكتور فيليب حتي،الذي تحدث عن فتوحات تحوتمس الثالث 1490 ق.م ، وخاصةً حملته
التي سيطر فيها على أرواد وسميرا ( تل الكزل جنوبي شرقي طرطوس ) .
ثم ورد اسم أوزا في رسائل تل العمارنة في القرن 14 ق.م ومنها رسالة عمونيرا ملك بيروت على أخناتون يشكو فيها عزيزو الاموري الذي استولى على ارواد وسميرا اوزا .
وفي اوغاريت ورد الاسم من جديد فكانت الازا في وثائق القصر الملكي التي تبين فتوحات سيتي الاول في القرن 14 ق.م وسيطرته عليها ،ونقشت تلك الفتوحات على اعمدة الكرنك .ويظهر بين اسماء المدن التي استولى عليها سيتي الاول (خيتا –نهارين- سميرا- الازا).
أما الحدث الأهم فكان في الثمانينات ،إذ عثر فلاح في الاوز على رقيم فخاري كتب بلأحرف المسمارية وباللغة الكنعانية ،وقد ترجم هذا الرقيم من لغته الاصلية إلى الفرنسية ومن ثم إلى العربية .
أين تقع القلـــــــعة :
تقع قلعة الأوز في الجانب الشرقي الاوسط من بانياس وتشغل تلة مساحتها 60ألف م2 ،وتنحدر من الشرق على الغرب ومن الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي ،هذا ويشكل حدها الأدنى الغربي سوراً بثلاثة أبراج ومدخلين يمتد من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي بطول يقارب ال400م .
أما حدود القلعة الشرقية والجنوبية فهي شديدة الإنحدار على وادي نهر بانياس ساعد على تحصينها عمل دائب طويل .
والقلعة مع سورها الضخم تعتبر منأهم التحصينات الباقية من القرن الخامس عشر ق.م ،وقد بنيت الاسوار بأحجار ضخمة تزن الواحدة منها عدة أطنان وبنموذج يسمى نظام البناء الكريتي المربع وهو نظام كنعاني قديم .
ولعل أهم ما يميز دفاعات القلعة هو النظام الدفاعي الذي الذي يقوم على تحصينات مزدوجة الاسوار ، وقد أشار المؤرخون إلى أقدم أمثلة في بناء الاسوار ومنها سور مدينة القسطنطينية في القرن الخامس الميلادي ،وبناء بغداد في القرن الثامن الميلادي ،وهانحن هنا نقف أمام أعظم أثر دفاعي رائد منذ ما يزيد عن 15 قرناً ق.م .
الرقيم الفخاري في الأوز:
ترجم هذا الرقيم من قبل الباحثة الفرنسية سيلفي لاكنباشر بتكليف من البرفسور بيرو مدير وصديق سوريا ،وكانت الترجمة مع النص والتعليق مايقارب سبع صفحات وبعض مما يقول النص هو التالي :
(( أنا هو نانو بن قصرانو أصرح بأنني كنت قد احتجزت المرأةاد واتوسو مقابل 10شاقلات من الفضة ولكنها الآن أعادت إلى فضتي وأنا أعتقها لذلك فإن انبرى ولدي او حقيدي مستقبلاً وقال لها بانفعال أنت عبدة والدي فإن هذا الرقيم يكون حجةً عليه ولتهلك عشتار حوري ورب البيت من لا ينصاع لهذه الكلمات .........))
شهود الوثيقة .... أودو لومور موت بعل- ات اوكو القبرصي – يارانو بن ياريمو .
هذا وتؤكد الكاتبة أن هذا النص يتضمن تفصيلات عديدة هامة ، وأن شكله وخطه وكتابة اللغة والأسلوب يذكرنا بوثائق عصر البرونز الحديث التي عثر عليها في رأس شمرا في سوريا وذلك بدلالة أسماء العلم المذكورة واللغة التي تدخل في سياق لقى أوغاريت .
أما الأستاذ المحامي عبد الهادي عباس الذي ترجم النص ونشره على صفحات مجلة محامون فيقول بأنّ هذه الوثيقة ذات صلة بتعاقد حقوقي من أقدم ما عرفه التاريخ وتوحي صفة العقد بتفاعل العلاقات في منطقة حوض المتوسط ؛ وأن العبارات المتداولة من إشهاد الآلهة على العقود والتي ما زالت سائدة حتى اليوم ؛وهي عبارات موغلة في قدمها في ثقافة سكان هذه المنطقة . إن هذه الوثيقة تنير لنا الطريق وتبين لنا أن حضارة المنطقة التي نعيش فيها هي بجذورها القديمة ما زالت غريبة عنا نحن ورثة هذه الحضارة .
الوثائق التي ورد ت فيها أوزا :
كان الفرعون تحوتمس الثالث الذي عاش بين 1490و 1436 ق.م من أعظم فراعنة مصر ، وقد نقش على أعمدة الكرنك أخبار حملته الخامسة على الشاطىء السوري وانتصاره على أزا وأرواد وسميرا (تل الكزل )،وتقول النقوش بأن أراضي الساحل مكسوة بالجنائن المليئة بالتمروالخمور
في الخوابي
مدينة
.ـ جريدة الإمام علي بن أبي طـــالب :
وهي عمود حجري مغروس في قاع الشاطئ قبالة القلعة، ويعتقد أنها كانت مربطاً للسفن في العهود القديمة . تذكر الأساطير بأنّ هذا العمود لا يمكن لأيّ قوة أن تحكه أو تزعزعه وأنه ثابت حتى آخر الزمان.
ــأعمدة مـــن الغرانيت وطواحين مياه مائيـــّة وبواطيـــس وأجران،ويوجد أيضا حجر طاحــون قديــم يحمل كتابــة يـونانيــة.
الكثير من اللّقى النقدية العائدة لأزمنة مختلفة رومانية وإسلاميّة وصليبيّة
ـ الحمامـــات العامّـــة التي عثر عليها عند منبع نهر بـــانيــــاس . هذا وتفخر المنطقة باحتضانها لأضرحة ومقامات مقدســـّة تلوح قببها البيضاء في كلّ الجهات.
ولو عدنا قليلاً إلى المدينة الأساسية لوجدنا سكانها ينشطون في كافة المجـــالات وتتعدد مصــادر الدخل فيها من زراعية و صناعيـــة وتجاريـــة وخدمية .
ويعمل قسم كبير من السكان في الخدمات العامة وفي مؤســـسات الدولة ودوائرها ، أما القسم المتبقي فيعمل في الصيد البحري والمهن الحرفية والورشات القائمة في المدينة . وبشكلٍ عام دخلت المدينة عهدًا جديداً من النّهضة في كافة الميادين ،
وأحدث العديد من المشاريـــع والخدمات والإنشاءات والنــــوادي الاجتماعية والثقافية والخيرية .
كما شهدت المدينة وستشهد أكثر نهضة سياحيّة كبرى ،تشمل الكورنيـــش البحري الجميل والمرفأالذي يقع إلى الشمال من المدينة .
هذا وقد شيدت المشافي المجهزة بأفضل التجهيزات ومنها مشفى بانيـــاس الوطني الذي افتتح حديثاً لخدمة أهالــي المنطقة .
كما تحــوي المدينة أهم منشآت وهي الشركة السورية لنقل النفط (سادكوب)، ومصفاة بانيــاس التي أحدثت عام 1975م والتــي تعتبر ثانــي أضخم مصفاة في الشــرق الأوسط ،ومحطة بانيــــاس الحراريــة والتي تعادل طاقتها طاقة ســـد الفرات عند المنسوب الأدنى لبحيرة الأســــد
هذه هي مدينـــة بــــانيــــاس ببحرها وسهلــــها وجبلـــــها المدينــــة الســـمراء والحوريــــة النائمة الغافلة عن جمالها هـــذه هـــي بانيـــــاس ..... الحاضر الزاهر والماضي الزاخـــــر
أتمنى أن تكون قد أعجبتكم مدينتي والتي هي جزء من وطني الحبيب
أحب أن أعرفكم على مدينتي بانياس الماضي والحاضر
--------------------------------------------------------------------------------
بانياس الساحل في عيونهم
باانياس مرفأ ومدينة ساحلية تقع على ساحل البحر المتوسط في الجمهورية العربية السورية على مسافة 38كم إلى الشمال من مدينة طرطوس وهي مركز منطقة إدارية تتبع محافظة طرطوس. وتعرف ببانياس الساحل تمييزاً لها عن قرية بانياس في محافظة القنيطرةجنوب غربي سورية. وتحيط بها أراضٍ سهلية منبسطة وهضاب تتصل في الشرق بجبال الساحل السوري.
يرجع تاريخ بانياس إلى العصرين الهيلنستي والروماني وقد أقيمت على أنقاض مدينة كنعانية أقدم منها. وكانت تتبع مملكة أرواد وتبدل اسمها بتبدل تبعيتها فعرفت في عهد الرومان باسم «بالانيا» ثم «بُلنياس» وتعني الحمامات، وفي العهد البيزنطيب باسم «ليوكاس» وسماها لصليبيون «فاليني»، وقد ذكرها معجم البلدان باسم «بُلنياس» ثم صار اسمها بانياس في العهد العثماني
وقد كان لهذه المدينة بعض الاستقلال في العهد الروماني، ثم صارت مقر أبرشية في العصور الوسطى مرتبطة ببطريركية أنطاكية. استولى عليها الصليبيون سنة 1098م وحكمتها أسرة «مانسوير» صاحبة قلعة المرقب ثم تخلت عنها عام 1186م، وعادت المدينة إلى العرب بعد سقوط قلعة المرقب. وفي بداية الربع الأخير من القرن التاسع عشر تم فيها بناء «السرايا» ثم الجامع والمدرسة. وكانت بانياس مركز قضاء يمتد من نهر الحصين جنوباً إلى قرية الحويزشمالاً إلى الداليةشرقاً، كما بُنيت فيها مساكن للموظفين والنازحين من القرى المحيطة وأقيمت فيها المحال التجارية. وتحولت بانياس إلى مركز مهم لتجارة الحرير، إذ أقيم فيها ثلاثة «مخانق» لشرانق الحرير اجتذبت إنتاج الشرانق من منطقة واسعة تمتد من أنطاكية[] شمالاً إلى صافيتا جنوباً
كان العمران مقتصراً على منطقة صغيرة المساحة تؤلف اليوم مركز المدينة قبل أن يمتد على شكل شريط من الشمال إلى الجنوب محاذياً لشاطئ البحر. حيث يمارس السكان نشاطاتهم الاقتصادية المتمثلة في الزراعة والصناعة وبعض الوظائف الخدمية إضافة إلى السياحة التي تعد من أهم النشاطات في المدينة
أهم المعالم الأثرية في مدينة بانياس قلعة أوزا الكنعانية في منتصف الجانب الشرقي من بانياس ومملكة اشناتوا الكنعانية التي تقع في تل الدروك، إلا أن أهم الآثار القريبة منها هي قلعة المرقب
--------------------------------------------------------------------------------
اسمها في قديــم اللغات هو بلنياس ،ويحمل الاسم معنى( بلدة قــلعة المرقب) الشـــــامخة شمــوخ جبالها، وقــد كانت تابـــعة لمملكـــة أروادالفينيقيــــة على أنها مرفأ لفينيقيا قديمًـــــا .
تطوّرت وازدهرت هذه المدينة في العصر اليوناني وعرفت عند الإغريق باسم /بالانيا/ ثم بالانياس ويعني اسمهاالحمامات العامة ومنها جاءت تسمية بانياس الحالية،
ونذكر أنه قد تم العثور على عدة حمامات عند منبع نهرها.
تسمى بانياس الســاحل تمييزاً لها عن مدينة بانياس الواقعة في هضبة الجولان الســـورية.
في العهد البيزنطي اتخذت اسم /لوكس،وبلنياس/ ، أما في زمن الصليبيين أخذت اسم /فاليني ،أو فالينيا/ وكانت حينها مقر الأســـاقفة اللاتين وذلك حتــى عهد السلطان قلاوون عام 1285م .
وصفها أبو الفــداء بكثرة أشجارها وفاكهتها،ولم ينسها العزيزي وأســامة بن المنقذ ، أما جــان هيرو فقد أجاد الوصف وأغناه في كتابـــه سورية اليوم.
تعد بلنياس من أوسع مناطق محافظة طرطوس وتتبع إدارياً لها حيث تبلغ مساحتها تحيطها ش720م2، مالا اللاذقية وشرقًاحماه وجنوبـًا منطقة الشيخ بدر والبحر المتوسط من الغرب ،
وتقع على ارتفاع متدرج مابين 5 – 10 م فوق مستوى سطح البحر ، ويأتي موقعها علــى خليج صغير في ساحل البحر الأبيض المتوسط الشرقي ،
ويخترقها نهر بانياس أو نهر راس النبع،و تكثر فيها الجبال ولعل أعلــى جبالها العتيدة هو جبل فتاح الأروع 1394م ويقع في الجهة الشمالية الشرقية من البلدة .وتكسو سفوحها بشكل ٍ عام شجيرات متوســـطية تغلــب عليها الغـــار والســـنديان والقطلب .
هذا وقد تأثرت المدينة بحركة الصدوع فكان القسم الشمالي منها فوق طبقة بركانية الأصل تعود إلى زمن البليوسيين نفي حين بقي قسمها الشمالي فوق توضعات رســـوبية . يظهر شاطىء بلنياس متنوعا جدا فهو يرتفع تارة وتارة ينخفض ليكون شاطئا صخريا منخفضا بسبب تراكم المقذوفات البركــانية.
وتضم منطقة بانياس المدينة وسبع نواح إدارية تخص القرى وهي: الروضة – العنازة – القدمــوس – تالين – الطواحين ، وناحية حمام واصل، وتضم بانيـــاس كمركز ناحية إداريــــّة 35 قرية و46 مزرعة .
أما نهر السن في بانياس فهو يشكل حد إداري بين طرطوس واللاذقية عبر منطقتي جبلة وبانياس ، ويعد السن أصغر نهر سوري فطوله لا يتجاوز 6كم ،
ويوجد في المدينة نهر حريصون أو نهر الصرامطة وينتهي شمال بانياس باسم نهر الجويبات لبلغ طوله حوالــي 32كم.
تتعدد مصادر الدخل في بانياس من زراعــيّة وصناعــيّة وتجاريــّةوخدمــيّة
نهر بانياس(نهر راس النبع ):
وهو نهر ساحلـــي قصير طوله 1كم تقريباً يخترق المدينة ليمنحها الخضرة والظلال ،و يغذيه نبع غزير هو راس النبــع ويصبّ النهر أخيــــراًفي البحر . ويذكر أن ثمّة جسر قديم أقيم على النهر ليختصر الطريق إلى المقاهـــي ويسهل وصول الزوار إليها ،كما أقيم جسر حديث عند مصــبّ النهر في البحر بعد أن تم إنجاز الكورنيـــش البحــري الجميل. أخذ النهر دوراً حيوياً في الماضي حيث أدارت مياهه الطواحين وروت البساتين ،
وفي الماضي القريب كانت حياة السـكان تعتمد عليه لتوليد المياه وري الحقول ثم أصبح مركزاً لإقامة المقاصف والمقاهي.
والمزيد من الأماكن الأثرية السياحية
ـــ مغارة الباصيـــة :
ويقال بأنّ الســيدة العذراء لجأت إليــها في إحــدى الليالي. لذلك هي تزار تباركـــاًحتى اليــوم .
قلـــعة القوز(بانياس):
اوزا الكنعانية ..... يطالعنا هذاالإسم في كتاب الدكتور فيليب حتي،الذي تحدث عن فتوحات تحوتمس الثالث 1490 ق.م ، وخاصةً حملته
التي سيطر فيها على أرواد وسميرا ( تل الكزل جنوبي شرقي طرطوس ) .
ثم ورد اسم أوزا في رسائل تل العمارنة في القرن 14 ق.م ومنها رسالة عمونيرا ملك بيروت على أخناتون يشكو فيها عزيزو الاموري الذي استولى على ارواد وسميرا اوزا .
وفي اوغاريت ورد الاسم من جديد فكانت الازا في وثائق القصر الملكي التي تبين فتوحات سيتي الاول في القرن 14 ق.م وسيطرته عليها ،ونقشت تلك الفتوحات على اعمدة الكرنك .ويظهر بين اسماء المدن التي استولى عليها سيتي الاول (خيتا –نهارين- سميرا- الازا).
أما الحدث الأهم فكان في الثمانينات ،إذ عثر فلاح في الاوز على رقيم فخاري كتب بلأحرف المسمارية وباللغة الكنعانية ،وقد ترجم هذا الرقيم من لغته الاصلية إلى الفرنسية ومن ثم إلى العربية .
أين تقع القلـــــــعة :
تقع قلعة الأوز في الجانب الشرقي الاوسط من بانياس وتشغل تلة مساحتها 60ألف م2 ،وتنحدر من الشرق على الغرب ومن الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي ،هذا ويشكل حدها الأدنى الغربي سوراً بثلاثة أبراج ومدخلين يمتد من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي بطول يقارب ال400م .
أما حدود القلعة الشرقية والجنوبية فهي شديدة الإنحدار على وادي نهر بانياس ساعد على تحصينها عمل دائب طويل .
والقلعة مع سورها الضخم تعتبر منأهم التحصينات الباقية من القرن الخامس عشر ق.م ،وقد بنيت الاسوار بأحجار ضخمة تزن الواحدة منها عدة أطنان وبنموذج يسمى نظام البناء الكريتي المربع وهو نظام كنعاني قديم .
ولعل أهم ما يميز دفاعات القلعة هو النظام الدفاعي الذي الذي يقوم على تحصينات مزدوجة الاسوار ، وقد أشار المؤرخون إلى أقدم أمثلة في بناء الاسوار ومنها سور مدينة القسطنطينية في القرن الخامس الميلادي ،وبناء بغداد في القرن الثامن الميلادي ،وهانحن هنا نقف أمام أعظم أثر دفاعي رائد منذ ما يزيد عن 15 قرناً ق.م .
الرقيم الفخاري في الأوز:
ترجم هذا الرقيم من قبل الباحثة الفرنسية سيلفي لاكنباشر بتكليف من البرفسور بيرو مدير وصديق سوريا ،وكانت الترجمة مع النص والتعليق مايقارب سبع صفحات وبعض مما يقول النص هو التالي :
(( أنا هو نانو بن قصرانو أصرح بأنني كنت قد احتجزت المرأةاد واتوسو مقابل 10شاقلات من الفضة ولكنها الآن أعادت إلى فضتي وأنا أعتقها لذلك فإن انبرى ولدي او حقيدي مستقبلاً وقال لها بانفعال أنت عبدة والدي فإن هذا الرقيم يكون حجةً عليه ولتهلك عشتار حوري ورب البيت من لا ينصاع لهذه الكلمات .........))
شهود الوثيقة .... أودو لومور موت بعل- ات اوكو القبرصي – يارانو بن ياريمو .
هذا وتؤكد الكاتبة أن هذا النص يتضمن تفصيلات عديدة هامة ، وأن شكله وخطه وكتابة اللغة والأسلوب يذكرنا بوثائق عصر البرونز الحديث التي عثر عليها في رأس شمرا في سوريا وذلك بدلالة أسماء العلم المذكورة واللغة التي تدخل في سياق لقى أوغاريت .
أما الأستاذ المحامي عبد الهادي عباس الذي ترجم النص ونشره على صفحات مجلة محامون فيقول بأنّ هذه الوثيقة ذات صلة بتعاقد حقوقي من أقدم ما عرفه التاريخ وتوحي صفة العقد بتفاعل العلاقات في منطقة حوض المتوسط ؛ وأن العبارات المتداولة من إشهاد الآلهة على العقود والتي ما زالت سائدة حتى اليوم ؛وهي عبارات موغلة في قدمها في ثقافة سكان هذه المنطقة . إن هذه الوثيقة تنير لنا الطريق وتبين لنا أن حضارة المنطقة التي نعيش فيها هي بجذورها القديمة ما زالت غريبة عنا نحن ورثة هذه الحضارة .
الوثائق التي ورد ت فيها أوزا :
كان الفرعون تحوتمس الثالث الذي عاش بين 1490و 1436 ق.م من أعظم فراعنة مصر ، وقد نقش على أعمدة الكرنك أخبار حملته الخامسة على الشاطىء السوري وانتصاره على أزا وأرواد وسميرا (تل الكزل )،وتقول النقوش بأن أراضي الساحل مكسوة بالجنائن المليئة بالتمروالخمور
في الخوابي
مدينة
بـــالانيا:
المندثرة أسوةً بمدن أوستو وايندييرا وغيرها من المدن التاريخية الدراسة .ـ جريدة الإمام علي بن أبي طـــالب :
وهي عمود حجري مغروس في قاع الشاطئ قبالة القلعة، ويعتقد أنها كانت مربطاً للسفن في العهود القديمة . تذكر الأساطير بأنّ هذا العمود لا يمكن لأيّ قوة أن تحكه أو تزعزعه وأنه ثابت حتى آخر الزمان.
ــأعمدة مـــن الغرانيت وطواحين مياه مائيـــّة وبواطيـــس وأجران،ويوجد أيضا حجر طاحــون قديــم يحمل كتابــة يـونانيــة.
الكثير من اللّقى النقدية العائدة لأزمنة مختلفة رومانية وإسلاميّة وصليبيّة
ـ الحمامـــات العامّـــة التي عثر عليها عند منبع نهر بـــانيــــاس . هذا وتفخر المنطقة باحتضانها لأضرحة ومقامات مقدســـّة تلوح قببها البيضاء في كلّ الجهات.
ولو عدنا قليلاً إلى المدينة الأساسية لوجدنا سكانها ينشطون في كافة المجـــالات وتتعدد مصــادر الدخل فيها من زراعية و صناعيـــة وتجاريـــة وخدمية .
ويعمل قسم كبير من السكان في الخدمات العامة وفي مؤســـسات الدولة ودوائرها ، أما القسم المتبقي فيعمل في الصيد البحري والمهن الحرفية والورشات القائمة في المدينة . وبشكلٍ عام دخلت المدينة عهدًا جديداً من النّهضة في كافة الميادين ،
وأحدث العديد من المشاريـــع والخدمات والإنشاءات والنــــوادي الاجتماعية والثقافية والخيرية .
كما شهدت المدينة وستشهد أكثر نهضة سياحيّة كبرى ،تشمل الكورنيـــش البحري الجميل والمرفأالذي يقع إلى الشمال من المدينة .
هذا وقد شيدت المشافي المجهزة بأفضل التجهيزات ومنها مشفى بانيـــاس الوطني الذي افتتح حديثاً لخدمة أهالــي المنطقة .
كما تحــوي المدينة أهم منشآت وهي الشركة السورية لنقل النفط (سادكوب)، ومصفاة بانيــاس التي أحدثت عام 1975م والتــي تعتبر ثانــي أضخم مصفاة في الشــرق الأوسط ،ومحطة بانيــــاس الحراريــة والتي تعادل طاقتها طاقة ســـد الفرات عند المنسوب الأدنى لبحيرة الأســــد
هذه هي مدينـــة بــــانيــــاس ببحرها وسهلــــها وجبلـــــها المدينــــة الســـمراء والحوريــــة النائمة الغافلة عن جمالها هـــذه هـــي بانيـــــاس ..... الحاضر الزاهر والماضي الزاخـــــر
أتمنى أن تكون قد أعجبتكم مدينتي والتي هي جزء من وطني الحبيب
